ما هي الأشجار المتساقطة
تعتبر الأشجار المتساقطة من الأشجار التي تفقد أوراقها في فصل الخريف، وهي تختلف عن الأشجار الدائمة الخضرة التي تحتفظ بأوراقها طوال العام. ومن الأشجار المتساقطة: شجرة القيقب، شجرة الحور، شجرة الصفصاف، شجرة الصنوبر، شجرة الكستناء، شجرة البلوط، شجرة الحدائق، والعديد من الأنواع الأخرى. هذه الأشجار تتميز بتغيير لون أوراقها للون البرتقالي والأحمر والأصفر والبني، مما يعطي منظراً جميلاً ومذهلاً في فصل الخريف.
لماذا تتساقط بعض أوراق الأشجار قبل الشتاء
تتساقط بعض أوراق الأشجار قبل الشتاء لأن هذه الأوراق تقع في فصل الخريف أو ما يسمى بفصل السقوط، وهو فصل يأتي بعد فصل الصيف ويسبق فصل الشتاء. وتتساقط الأوراق في هذا الفصل لأن النباتات تبدأ في إغلاق أوعية الري في أوراقها وسيقانها، وهذا يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الأوراق، وتصبح أقل حساسية للضوء والحرارة وتفقد ألوانها الخضراء الزاهية وتتحول إلى الألوان البرتقالية والحمراء والبنية. وبعد ذلك تفقد المادة الكلوروفيلية التي تعطي الورق اللون الأخضر والتي تساعد الورق في الحصول على الطاقة وإنتاج الطعام، ويؤدي ذلك في النهاية إلى سقوط الورقة عن الشجرة لتتحول إلى سماد طبيعي للتربة. وتساقط الأوراق في الخريف مهم جدًا لسلامة الأشجار في فصل الشتاء، حيث يمكن لتراكم الثلج أو الجليد على الأوراق أن يسبب ضررا للأشجار، لذلك الأشجار المنطقة الشجرية تتخلص من الأوراق قبل الشتاء.
ميكانيكية تساقط الأوراق
تساقط الأوراق هو عملية طبيعية تحدث في فصل الخريف عندما يقل مدى الإضاءة خلال اليوم، وتنخفض درجات الحرارة. وبسبب هذه العوامل، تتوقف عملية البناء داخل الأوراق وتبدأ النبتة في إزالة الأوراق غير الضرورية والقديمة للتركيز على الأوراق الحيوية التي تحتوي على الكلوروفيل (المادة المسؤولة عن تحويل ضوء الشمس إلى الطاقة). وبذلك يتم تخزين الطاقة داخل الشجرة في الجذور والساق والفروع للاستخدام في الربيع. ويتم هبوط الأوراق بفعل الجاذبية وبواسطة عملية تنفس النبات، حيث تتفاعل بعض العوامل الكيميائية داخل الأوراق ويتم فصلها عن الساق، ويساعد الرياح والأمطار أحيانًا على إزالة الأوراق التي تساقطت.
لماذا يتغير لون الأوراق في الخريف
يحدث تغير لون الأوراق في الخريف عندما يقل تعرض الشجرة لأشعة الشمس والحرارة وتصبح درجة حرارة الجو أبرد. تتوقف الشجرة عن إنتاج الكلوروفيل، الذي يساعد على إعطاء الأوراق اللون الأخضر، وتبدأ في إنتاج مادة الأنثوسيانين التي تعطي الأوراق اللون الأحمر والأصفر والبني. كما أن تلك المواد تقوم بفصل الكلوروفيل والمواد الغذائية الأخرى عن الأوراق، حيث تعود هذه المواد إلى الشجرة لتغذيها وتتم إتلاف الأوراق بعد فترة وتساقطها من الشجرة.
تحديد نوع الصبغة الخاصة بشجرة معينة
يمكن بعض الأحيان تحديد نوع الصبغة الخاصة بشجرة معينة من خلال لون ورقة الخريف المتساقطة. وعلى العموم، يمكن تصنيف الأشجار إلى إحدى الصبغتين الرئيسيتين:
- صبغة الميلاتونين: تتحول ورق الشجرة إلى اللون البني أو الأحمر المائل إلى البني، وتشمل قرن الغزال والكرز والبلوط والخشب الأحمر والكستناء والأوك.
- صبغة الكاروتين: تتحول ورقة الشجرة إلى اللون الأصفر أو البرتقالي، وتشمل البلوط الأبيض والجوز والقيقب والصنوبر.
يجب ملاحظة أن هذه الاستنتاجات غير دقيقة بنسبة 100٪، ولا يمكن الاعتماد على اللون وحده لتحديد الصبغة التي ينتمي إليها شجرة معينة، وغالبا ما يتم تحديد الصنف الدقيق للشجرة من خلال دراسة الشكل والحجم واللون والنسيج الخاص بالأوراق والفروع والجذع.
