طرق الري والاحتياج المائي للنخيل

تحتاج النخيل إلى كميات كبيرة من الماء للنمو والإنتاج. وتختلف الاحتياجات المائية للنخيل حسب نوع النخيل ونوع التربة وعمر النخيل والظروف المناخية في المنطقة.
عادةً ما تحتاج النخيل الشابة التي يقل عمرها عن 5 سنوات إلى 8-10 لترات من الماء يومياً في الصيف، بينما تحتاج النخيل البالغة إلى 50-70 لتراً أسبوعياً.


طرق الري والاحتياج المائي للنخيل

طرق الري و الاحتياج المائي للنخيل


تعد طريقة الري المستخدمة في زراعة النخيل بشكل حثيث أمراً هاماً لضمان حصول النبات على الكمية المناسبة من الماء. فالري بغمر الأرض أو بالرش بالماء على الأوراق لا يعد من الطرق الفعالة للري، ومن الأفضل استخدام طرق الري بالتنقيط أو الري بالرش الموجه باتجاه قاعدة الساق.
يجب مراقبة جودة المياه المستخدمة في الري ، ومعرفة تركيز الملوثات والأملاح التي يحتوي عليها الماء قبل استخدامه في الري. فإذا كانت جودة المياه غير جيدة قد تؤدي إلى تراكم الأملاح في التربة وجذور النخيل وتؤدي إلى ضرر على المدى الطويل.


تختلف طرق الري والاحتياج المائي للنخيل حسب نوع النخيل والظروف المناخية والبيئة المحيطة به. ومن أهم الطرق الشائعة لري النخيل:

  1. الري بالتنقيط: وهي طريقة تعتمد على تقطير الماء بشكل مباشر بجوار جذوع النخيل أو تنقيطه من خلال أنابيب وخراطيم ري بحيث يصل الماء إلى جذور النخيل بشكل مباشر.
  2. الري بالغمر: وهي طريقة يتم فيها غمر التربة بالماء بشكل مؤقت، حتى يمتص الجذر الماء ويتغذى منه.
  3. الري بالتناوب: وهي طريقة يتم فيها الري بشكل دوري حيث يرى الخبراء أن هذه الطريقة تزيد من إنتاجية النخيل وتوفير الماء.

أما بالنسبة للاحتياج المائي للنخيل ففي فصل الربيع (من مارس إلى يونيو) يحتاج النخيل إلى كميات كبيرة من الماء، بينما في فصل الخريف والشتاء يتم تقليل كمية الماء التي يتم إضافتها للتربة، ولا يجب ري النخيل بكميات كبيرة في فصل الشتاء لتفادي تسبب الجذور في الإصابة بالتلف.

زراعة النخيل بالتنقيط


زراعة النخيل بالتنقيط هي طريقة حديثة وفعالة لزراعة النخيل حيث يتم تركيب نظام ري يعمل بالتنقيط (Drip irrigation system) وذلك لتخفيف استهلاك المياه ويحسن من استخدامها ويضمن توفير كميات أكبر من المحصول بنفس كمية الماء. ويسمى هذا الأسلوب بالري بالتنقيط لأن الماء يتم إسقاطه بشكل متوازن على النخيل، ويصل الماء إلى الجذور مباشرة دون الحاجة إلى انتشاره على سطح التربة بشكل واسع. يتم ضبط كمية وتوقيت تنقيط الماء وفقاً لحاجة النباتات للماء، وهذا يضمن عدم تضييع المياه وتوفيرها في نفس الوقت. تكون النتائج أفضل من خلال هذه الطريقة في حالات الري الزائد أو عدم توفر مياه الري بكميات كافية بشكل طبيعي.

ري الفسيلة بعد الغرس


يتم سقي الفسيلة بشكل جيد بعد غرسها وفقاً لحجم النبات وتربة الزراعة المستخدمة. ويتم ري الفسيلة بالقدر الذي يحافظ على رطوبة التربة ويمنع جفافها، وهذا يختلف حسب درجة الحرارة والرطوبة الجوية وكذلك نوع التربة ومكوناتها. وينصح بري الفسيلة بانتظام وبشكل معتدل، وتجنب ريها بشكل زائد، حيث أن القيام بذلك من شأنه أن يؤدي إلى ضرر الجذور وتفتيت التربة.

ري النخلة الحديثة


يمكن استخدام نظام الري الحديث لسقي النخيل بطريقة فعالة واقتصادية للمياه. يتم ذلك عن طريق تركيب شبكات الري الحديث والتي تتألف من فوهات صغيرة تستخدم لرش المياه على النخيل بشكل موزع ومتساوي. 

يتم تشغيل نظام الري الحديث بواسطة مضخة والتي تحرك المياه من خزان المياه إلى شبكة الري. يمكن توصيل هذا النظام بمصادر مياه مختلفة مثل البئر أو خطوط المياه المحلية. 

يجب تشغيل نظام الري الحديث في أوقات محددة يوميًا للحفاظ على تربة النخيل رطبة وساعد على النمو الصحيح. ويمكن تعديل كمية المياه المستخدمة حسب الطلب واحتياجات النخيل. 

يعد الري الحديث نظامًا فعالًا من حيث استخدام المياه وتكلفة الصيانة، ولكن من المهم التأكد من نوعية المياه المستخدمة وصحتها للحفاظ على صحة النخيل وجودتها.

ري النخلة البالغة


لري النخلة البالغة، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  1. ري النخلة بشكل دوري لضمان توفر الماء الكافي لنموها الجيد.
  2. استخدام الماء النظيف والخالي من الأملاح والمعادن الزائدة، حتى لا يحدث تراكم للأملاح في التربة وتضر النبات.
  3. تجنب كثرة الري، فإن النخلة تحتاج إلى ري فقط مرة أو مرتين في الأسبوع في الشتاء وثلاثة مرات في الأسبوع في الصيف.
  4. قياس رطوبة التربة بانتظام باستخدام جهاز القياس للتأكد من عدم تجفيف التربة بشكل كامل.
  5. الاعتناء بجذور النخلة والتأكد من عدم تعرضها للتشقق أو الضغط، وتجنب ري النخلة بالزائد حتى لا يتعرض الجذر للتسمم.
  6. وضع طبقة من الأسمدة العضوية في فصل الربيع لتغذية النخلة.

الاحتياجات المائية للنخلة


تختلف الاحتياجات المائية للنخلة وفقًا لعدة عوامل، منها:

  1. نوع النخلة: حيث تختلف الاحتياجات المائية للأنواع المختلفة من النخيل، مثل النخيل القصيرة والأنواع الطويلة الجذع.
  2. العمر: تحتاج النخيل الصغيرة إلى كميات مائية أقل بكثير من النخيل الكبيرة، حيث تزيد احتياجاتها المائية مع النمو.
  3. الظروف البيئية: يعتمد حاجة النخيل للماء على درجة الحرارة والرطوبة والتربة والإضاءة.

بشكل عام، فإن النخيل تحتاج إلى كميات كافية من الماء لضمان نموها الصحي، وتتراوح الكمية المناسبة من 60 لـ 250 لترًا في اليوم الواحد لكل نخلة حسب الظروف السابقة المذكورة. ومن الضروري توفير التربة المناسبة لها من حيث قدرة الاحتفاظ بالماء وتصريف المياه الزائدة.

الري بالتنقيط للنخيل


الري بالتنقيط للنخيل يعتبر نظاماً متطوراً للحفاظ على الكميات المناسبة من المياه وتوفيرها، وهو يتمثل في رش المياه بشكل مباشر على جذور النخلة وبالتحديد في الزرعات التي يزرع فيها النخيل بشكل منتظم وبأحجام متساوية، حيث يتم نقل المياه من خلال أنابيب رفيعة إلى نقاط مختلفة بالشكل الجيد على سطح التربة، ومن ثم تتغذى النخيلة بنسبة مناسبة من المياه بحسب حجمها واحتياجاتها، وهذا يساعد في توفير المياه وتحسين جودة المحصول للنخيل، كما أنه يقلل من البذر والفاقد في المياه بالمقارنة مع طرق الري التقليدية.

الري بالنافورة الفقاعات


الري بالنافورة الفقاعات هو نوع من أنواع الري المستخدمة في الزراعة، حيث يتم رش الماء بواسطة فوهات في النافورة، مما ينتج عنه تشكيل فقاعات صغيرة في الماء يتم توزيعها بشكل متساوٍ على المحاصيل. يعتبر الري بالنافورة الفقاعات أحد أنظمة الري الحديثة والتي توفر توفير كمّيات أكبر من المياه والمحافظة على خصوبة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل.

الري تحت السطحي


الري تحت السطحي أو الري بالتنقيط هو نظام ري يستخدم في الزراعة لإدارة استهلاك المياه بكفاءة أكبر.

ويعتمد الري تحت السطحي على توصيل المياه بشكل مباشر إلى جذور النباتات عن طريق أنابيب دقيقة تمتد تحت الأرض، وذلك لتجنب تبخر المياه وتقليل فاقد الرطوبة عن طريق الري السطحي.

كما يساعد الري تحت السطحي على تحسين جودة الأرض وتقليل استخدام المبيدات والأسمدة، حيث يحفظ الماء ويجعله متوفرًا بشكل مستدام للنباتات بما يكفي لتلبية احتياجاتها المائية، ويوفر للمزارعين التحكم الدقيق في إمدادات المياه لمناطق مختلفة في الحقل.

الري بالغمر


الري بالغمر هو نوع من أنواع الري الزراعي، ويتم عن طريق غمر المحاصيل بالمياه في حين أنها مزروعة في نطاق محدد من الزمن. ويعد هذا النوع من الري فعّالاً في توفير المياه والحد من الخسائر المائية، ولكنه يتطلب كمية كبيرة من المياه لغرض التغميس.

يتم استخدام الري بالغمر عادة في المناطق ذات التربة الملحية والساحلية حيث يكون الضغط على الموارد المائية مرتفعاً. ويمكن أيضاً استخدامه في زراعة الأرز والحبوب الأخرى التي تحتاج إلى المياه بشكل كبير. ومع ذلك، يجب أن تتخذ المزارع الحذر الشديد في استخدام هذا النوع من الري، حيث يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على البيئة، مثل زيادة تركيز الملوحة في بعض المناطق وتدهور جودة المياه في الآبار والمياه الجوفية وغيرها.
محمود الدندراوي
بواسطة : محمود الدندراوي
اسمي محمود الدندراوي خريج كلية تجارة جامعة القاهرة اعمل في مجال كتابة المحتوى بخبرة سنتين، واكتب في المجال التقني والخدمات والاخبار.
تعليقات